TIMES SINGAPORE – وصل إلى مكة المكرمة وشاهد الكعبة في المسجد الحرام، مما جعل قلب الحاج حرجهارجه، أكبر الحجاج سناً في إندونيسيا، يشعر بالراحة والاطمئنان.

وقال الحاج حرجهارجه: "شعرت بالهدوء والراحة عند وصولي إلى مكة المكرمة."

عند لقائه بفريق مركز الإعلام لحج 2024 في فندق الزهر بلازا في منطقة مسفلة بمكة، استقبل الحاج حرجهارجه الفريق بابتسامة ودودة.

كان الحاج حرجهارجه قد أنهى لتوه قراءة القرآن الكريم.

منذ وصوله إلى الأراضي المقدسة في 15 مايو 2024، لم يقلل المواطن من قرية بيدينغين، في منطقة سامبت بونوروجو، من نشاطه في العبادة.

وكأن التعب لا يعرف طريقاً إليه، فهو مستمر في أداء الصلوات الخمس اليومية والصلوات النافلة وقراءة القرآن.

كما أدى الحاج حرجهارجه العمرة الإلزامية عند وصوله إلى مكة يوم السبت (25/5/2024) برفقة ابنه سيرماد (60 عاماً) وزوجته وزوج ابنته، الذين انضموا في الرحلة 19 من مطار سورابايا.

يبدو أن رغبة الحاج حرجهارجه في الحج تعيد قصة حياته في الماضي.

ولد في 2 يوليو 1914، وكان يرغب في تذكر الأوقات الجميلة في طفولته التي يتذكرها أنها كانت في الأراضي المقدسة.

سجل الحاج حرجهارجه للحج في 18 فبراير 2019، وعندما كان عمره 104 سنوات، وبعد خمس سنوات، استطاع بالفعل أداء فريضة الحج.

أمام الكعبة، اعترف الحاج حرجهارجه بأنه دعا من أجل سلامة الجميع في إندونيسيا.

وقال هذا المحارب المخضرم: "دعوت من أجل السلامة للجميع وللبلاد التي تحمل العلم الأحمر والأبيض."

أمل أن يظل في صحة جيدة طوال فترة وجوده في الأراضي المقدسة حتى يعود إلى الوطن.

على الرغم من عمره البالغ 109 سنوات، إلا أن استقلاليته تستحق الثناء.

نادراً ما يحتاج الحاج حرجهارجه إلى مساعدة في أنشطته اليومية.

قال سيرماد، الابن الثاني للحاج حرجهارجه: "والدي يقوم بكل شيء بنفسه. يستحم، يغير ملابسه، يأكل دون مساعدة كبيرة. يأكل ما هو متاح ويقبل ما يأتي."

اعترف الحاج حرجهارجه بأنه لا يرغب في الترف والمبالغة في الطعام.

قال: "يكفيني الأرز مع البساطة، مثل التوفو والتيمبي والخضار."

استقلالية الحاج حرجهارجه نقلها حتى إلى الأراضي المقدسة.

غالباً ما تشعل استقلاليته وحماسه للصحة والاستمرار في العبادة حماس الحجاج الآخرين.

اعترف نور خوليس، رئيس رحلة 19 من مطار سورابايا، الذي يرافق الحاج حرجهارجه، باستقلاليته.

وقال: "بما أننا نقدم خدمة لكبار السن، فقد جهزنا جميع المرافق لجعل الحاج حرجهارجه مرتاحاً في العبادة. لكنه غالباً ما يرفض استخدامها. مثل الكرسي المتحرك، إذا كان يستطيع المشي، فإنه لا يرغب في استخدامه. ببساطة، الحاج حرجهارجه مستقل."

غالباً ما يقول الموظفون أنهم يجعلونه مثالاً أو نموذجاً عندما يتراخى حماس الحجاج الآخرين.

وأضاف نور خوليس: "عندما يبدأ الحجاج في التذمر أو يتراجع حماسهم، دائماً أقول، انظروا إلى الحاج حرجهارجه، كونوا متحمسين."

من جانبه، قال مرجوني، رئيس قسم تنظيم الحج والعمرة في وزارة الشؤون الدينية بمحافظة بونوروجو، إنهم قد أعدوا بشكل كامل عندما كان اسم الحاج حرجهارجه في قائمة الحجاج الأكبر سناً.

وقال مرجوني: "لقد بذلنا قصارى جهدنا لضمان صحة الحاج حرجهارجه، والحمد لله أنه مؤهل للذهاب إلى الأراضي المقدسة لأنه بصحة جيدة، ونتمنى أن يبقى بصحة جيدة حتى يعود."